التسميات

الثلاثاء، ١٩ فبراير ٢٠٠٨

اسبوع الفتيات ... اليوم الرابع ... من أجمل أيام حياتي



يوم الاحد الموافق عشره فبراير سنة الفين وتمانيه بعد الميلاد

بداية الدراسه في الكليه ولاول مره من اول مدخلت كليه الصيدله مكونش موجود في يوم زي ده هناك

صحيت بدري وضربت البدله زي كل يوم وخدت التاكسي من بيتنا لحد باب اداب على طول

ولما التاكسي عدا علي صيدله ، بصيت عالكليه من بعيد لبعيد وكاننني بعتذرلها وبقولها

(آسف حبيبتي)

وهيا ترد عليا وتقول (خد بالك عليا دي مش معامله تعاملني بيها)

وبعد المشهد الدراماتيكي المؤثر ده انتقلنا لمشهد اشد فظاعه من اللي قبله

وهوا اني اطلع اتنين جنيه ونص من جيبي واديهم لسواق التاكسي :(( ... كنت حاسس ان بتدبح بفلوسي ،

يللا كله فدا اسبوع الفتيات برضو :((

المهم نزلت ورحت علي مكتب دكتور اشرف ، وهناك كان معظم الناس الجمال اللي اتعرفنا عليهم امبارح

وتحركت القافله في حدود الساعه عشره ونص ، ووصلنا الاستاد بسلام وكل واحد ربط الجمل بتاعه في حجر قدام الباب ودخلنا ننظم بقي :)

لقينا في القاعه عاملين ركن لكل جامعه ، ولان المفروض الواحد يقوم بدور مهم في يوم زي ده ، حفظت اماكن كل جامعه ، وعرفت انهم نسيو سوهاج والمعاهد العليا !

ولاني فقر زي منتو عارفين ... سوهاج كانت من اوائل الجامعات اللي وصلت

ولان الاسبوع بيقولك اتصرف ...

انا قلت هنخصصلهم اربع صفوف ورا ... لكن تجول ايه في المخ الصعيدي يابوي ... الراجل مصمم يقعد قدام عشان يتصور

ويهديك ، ييرضيك ، يجيبلك كشري ويغديك ... برضو مفيش فايده

ولان الاسبوع برضو بيقولك اتصرف ... قعدناهم مكان وفد المنصوره

(واجدع سلام للويس التاسع اللي دخل العيون الملونه في الدلتا كلها :) )

المهم بعد مقعدنا كل جامعه في اماكنها لقينا واحد من الاخوه الاحباء ... قال ايه ده القاعه فاضيه ... ضموا الناس كلها على بعض

وبعد تعب ساعتين في تنظيم الناس ... كل المجهود ده بقي لخبطيطه ... والمنصوره دخلت في اسكندريه والبحر الاحمر بقي فاسوان وقناة السويس عملوها في الدلتا !

وبعديها بدقيقه جه واحد بيشخط وبينطر ... وبيركب الحنطور وبيتحنطر ... وقال ايه ده فين النظام ... آل ولجنة تنظيم آل ... حاتطين كل الجامعات علي بعضها وتقولولي تنظيم!

اللهم طولك ياروح علي هذا اللوح ... امشي يا راجل انت من هنا بدل مرتكب جنياه النهارده ... وطبعا سادت حاله من الاستياء لكل لجنة التنظيم وخدنا بعض وقعدنا نستمع الي المحاضر اللي تقريبا كان

د\احمد درويش وزير التنميه الادارريه وعلي راي سهر عافيه اللي كانت بتقدم وقالت (وزير التنميه البشريه) :)

الندوه مكملتش نص ساعه واتخنقت لانه كان كلام بالنسبالي رتيب وممل لاني حضرت ندوه لنفس الوزير قبل كده فحلوان

طلعت وخدت نفسي وقعدت بره عبال مالندوه خلصت ورحنا علي مكتب دكتور اشرف

قعدنا بتاع تلت ساعات في المكتب نتكلم في موضوعات كتير اوي ... وصدقوني الشباب لما بيقعدوا مع بعضهم عمرهم مبيحسوا بالوقت ابدا ... ده لو هما عاوزين

وقلت لو هما عاوزين ليه ، لان ممكن واحد يقعد وكانه مش قاعد ، او يقعد ويبص للي حواليه بنظرة (ايه الهيافه دي)

وعلي فكره كتير انا ببقي كده وكتير ناس كتير بتبقي كده ، وولا انا ببقي صح وولا هما بيبقو صح !

واخر حوار اتكلمنا فيه هوا ماتش مصر ... لان دكتور اشرف عرض علينا نتفرج عالماتش في الجامعه لانهم هيعملوا شاشة عرض كبيره اوي هناك وفمدرج تجاره الذي يسع ل خمس تلاف متفرج (اقصد طالب وطالبه) :)

طبعا انا كنت رافض الفكره شكلا وموضوعا لاني ليا طقوسي الخاصه في الماتشات

يعني بحب اتفرج عالماتش في هدوء تام ، ومحدش يكون قاعد معايا ، ومبغيرش وضع قعدتي غير بين الشوطين ، ولازم الصوت يبقي علي درجه معينه وانا بتفرج ولو زاد او قل بتضايق جدا ... فقلتلهم اعذروني يا جماعه مش هقدر اجي وخدت نفسي ومشيت !

كانت تقريبا الساعه اربعه ونص عصرا ، نزلت ولقيت رجليا واخداني لكلية الصيدله ، وطبعا الكليه مكنش فيها صريخ ابن يومين ووقفت في الكليه وكان هاين عليا اغني

(خدني الحنين بعد السنين جبني هنا )

دخلت الكليه وصليت العصر الحمد لله وروحت في اتوبيس( ام سي في) ومكنش راكب فيه غيري (اتوبيس خصوصي يعني)

لا وأجمل حاجه اني كنت نازل فاخر الخط والسواق كان هيطبق في زمارة رقابتي ... بس طبعا مقدرش ... دنا لابس البدله وضارب الجرافته البمبي :))

روحت البيت ولقيتهم عاملين سمك ... وما ادراكم ما السمك ... بمووووووت فيه كلت وشربت شاي الحمد لله وقعدت كملت شويه في كتاب كان زمان يامان ... اللي بيتكلم عن افترا الستات في كل العصور :)

المغرب ادن وصليت وقلت هقعد اتفرج عالماتش بجي ...

المهم لقيت اهتمام كروي غير عادي بالماتش ده ، لا وماما وبابا ناويين يتفرجوا معايا ... قعدت اقلبها فدماغي لقيتها مش ماشيه وقلت طب اخرج اتفرج بره ، كلمت زمايلي وكنت ناسي ان معظم الناس لاما في الاسبوع بتاع الفتيات، لاما في الشروق لانهم كانوا عاملين زياره هناك ...

فللأسف ملقتش حد يتفرج معايا بره ... وخدت قراري اني اشوفه في الجامعه !

نزلت وركبت ميكروباص بقي ، وكان من اجمل الميكروباصات اللي ركبتها فحياتي ... كنت حاسس ان الناس كلها مبسوطه والراجل مشغل الراديو واغاني وطنيه وتحس بجد ان مصر كلها متجمعه علي هدف واحد ... والاعلام في كل حته والراجل مستعجل عشان يلحق الماتش اكتر مننا ... وكبير وصغير بيقول

ان شاء الله هنكسب ... واحنا نقول آمين :)

المهم نزلت آداب برضو وكلمت صلصه حبيب كلبي من جوه ، وخدني وداني المسرح عشان كان في عرض فنون شعبيه تقريبا عبال مالماتش يبدأ ، لقيت الوقت بيجري والماتش قرب ، قلت اسبني من صلصه ده وانزل انا بقي اروح تجاره نشوف هنشوف الماتش فين وازاي

رحت هناك ولقيت برضو في تفرقه عنصريه ، آل ايه البنات في الدرجه الاولى والولاد في الدرجه التالته

طبعا لايونكن ومستحيل ولن اسمح وحتما ولا بد

انا ليكوريكا الاول ...( اللجنه المنظمه )

اقعد في الدرجه التالته مستحيل !

كلمت دكتور اشرف ونفضلي :) ، نزلت اتفاوض مع طلاب تجاره قالولي وايه يعني منظمين كل الولاد فوق :) ، كلمت قائد الحرس وقاللي دي قوانين :)، المهم قلت يبقي الحلول السلميه مش هتنفع ، وللأسف وصلولي لمرحلة اني اتنرفز ... :((

ضربت البوز الخشب وخدت نفسي ودخلت من الباب الرئيسي واي حد يكلمني ويقوللي استني ولا كأنني سامع حد ، كان معايا واحد من تجاره زي العسل برضو اسمه عبدالرحمن مشهور ، بس هوا داخل معايا بصفته لجنه منظمه مش بصته تجاره ، المهم عدينا بوابات كتير ومش باقي غير دخول المدرج ، اول مدخلنا قالولنا رايحين فين يارجاله ، عملنا نفسنا مش سامعين ... المهم الواد جه وجاي يتخانق معانا

وده كله وانا ماسك نفسي لاني خايف عليهم بس ... عشان انا لو اترفزت هما الخسرانين ... وكفايه اللي حصل يوم العرض والصوت باظ وكانت فضيحتهم قريبه من الغايبين والحاضرين علي حد سواء !

المهم انا اتنرفزت عالواد خلاص وكنت هضربه لولا جه واحد واتكلم بالراحه وقال خلاص يا رجاله ادخلوا وعمل فيها مهم وقاللنا لو عملتوا اي حاجه هتطلعكم حتي فوسط الماتش ... المهم بصيت للواد من فوق النضاره بقرف واستحقار شديدين ... والواد كان هيتجنن ازاي ابقي فكليته واعمل معاه كده وخدت عبد الرحمن مشهور ودخلنا وقعدنا في اول صف (المقصوره) :))

يذكر ان يسري رضخ للقوانين واتفرج هوا وصلصه من مدرجات الدرجه التالته ... واقفا في الدور التاني :)

المهم الماتش ابتدي والتشجيع ابتدي من اول مدخلنا المدرج بالدفوف والزماميمير وكاننا فغانا بالظبط

وتي تريتتي ترتتي مصر ... وتي تريتتي ترتتي مصر ... وتي تريتتي ترتتي مصر

ومره واحده وبعد دقيقه من الماتش ... شاشة العرض فصلت

(منا قلتلكم بلاش تنترفزوني يا بشر ... مش عارف هفضل احذركم لأمتي)

المهم دقيقتين وراح راجع ... بس الغريب بقي ان الماتش كان بين السيليه وفريق تاني كده

الناس هاجت وقالت عاوزين مصر عاوزين مصر

المهم جايو الماتش بعد خمس دقايق بس كان في عيب خطير

وهوا ان الصوت سابق الصوره ... يعني عمر زكي بيضيع الكوره قبل مبتوصله اساسا

وكانت فضيحه اخري واكيد السبب مش الفقر الليكوريكي :)

المهم الموضوع كان يتطلب اننا نشجع بصوت عالي فنخفي صوت المذيع ده عشان نستمتع بالماتش لحد مالشوط الاول يخلص ويصلحوا الدنيا بقي ... وبالفعل كان اكتر ماتش شجعت فيه فحياتي وزي منتو عارفين في مش اقل من
الفين بنت في المدرج والفين زيهم ولاد فوق ، صحيح تشجيع البنات (يشل) بس برضو كانو مخليين الولاد ميبطلوش تشجيل طول الماتش ، وكان بس ناقص جون في الشوط الاول عشان تكمل فرحتنا :)

وابتدي الشوط التاني والحمد لله الصوت اتركب عالصوره وعماد متعب ضيع ميت كوره ،

والكاميرون خايفه والجماهير واقفه

وزيدان نزل وضغط علي سونج وخد الكوره واداها لابوتريكه ...

هييييييييييييييييييييييييييييييه

جوووووووووووووووووووووووووووووووووون

ونطيت اعلي نطه نطيتها فحياتي ومتتخيلوش يمكن من اسعد اللحظات اللي عشتها فحياتي الحمد لله ، الكل كان هيموت من الفرح ، الكل بيحضن بعضه وبيرقص ، الدموع كانت فعنينا، وقلوبنا مكانتش مصدقه نفسها ،
صوتنا جوانا بيصرح وبيقول الحمد لله اللي نصرنا ، الحمد لله اللي رفع راسنا ، الحمد لله اللي فرحنا

بجد ملحمه ما بعدها ملحمه ويوم ما بعده يوم

ممشيناش غير بعد الماتش بساعه تقريبا لحد مرفعنا الكاس وطلعنا من الجامعه ومكنوش عاوزين يطلعونا لحسن نعمل مظاهره ولا حاجه ، والموضوع مكنش مستاهل لان المظاهرات كانت بدأت في الشارع اساسا ، وطلعنا اخيرا

ونزلنا في الشارع ومشينا من الجامعه لحد البيت

الفرحه فكل مكان ، الكل بيقول

مصر مصر مصر

الكل فرحان ، محدش بيزعل لو اتأخر عشان في شباب متجمعين في الشارع وبيحتفلوا ، محدش بيزعل غير من اللي ماشي في الشارع ومبيشجعش معاهم ومبيصرخش من جواه

مصر ... مصر ... مصر

يوم من اجمل الايام مش عليا بس ... اعتقد انه كان يوم جميل للمصريين كلهم

يوم جميل لكل واحد بيحب بلده ووطنه بجد

كل يوم واحنا منتصرين فكل المجالات يارب

يتبع باذن لالله :)



هناك ٣ تعليقات:

غير معرف يقول...

فعلا كان يوم جميل جدااااااااا .. بس كان هيبقى أجمل لو كنت في مصر .. كان نفسي اكون وسط أهلي واحنا فرحانين بفوز مصر ..كان اسعد يوم في حياتي .. وكنت حاسه اني فخورة بأني مصريه .. وانبسط اكتر لما شفت ان العرب كلهم بيشجعوا مصر .. الحمد لله فعلا كان يوم سعيد على كل المصريين .. وربنا يجعل ايامنا كلها سعادة .. اللهم آمين :)

غير معرف يقول...

ربنا يجعل ايامنا كلها سعاده يا ليكو

أكيد كان يوم جميل عليك وعلي كل المصريين

مستنيين باقي اليوميات اللي بنستمتع واحنا بنقراها

بجد انت حكاء فظيع ... بسم الله ماشاء الله

عشان متقولش اني بحسد

Unknown يقول...

الحمد لله ان مصر فازت ومش بس المصريين هما الي كانو فرحانبن بالعكس كل العرب ومنهم المغاربةالي فرحو اوي وعملو فرح هنا الف الف مبروك لمصر بلدي التاني والف مبروك للمصريين ويا رب يا حج ايام كلها تكون اسعد ايام حياتك

مش مهم اللي فات - سيبوني احلم باللي جاي