المعارضه في مصر = صفر

فتاه اسمها اسراء

عمرها

28 سنه

ليسانس السن

هويتها السياسيه (حزب الغد المعارض)

عضو سابق بلجنة حقوق الانسان

وهي الآن معتقله بتهمة دعوتها للاضراب يوم

------------------------------------

الحكايه من البدايه مجرد مجموعه صغيره عالفيس بوك ، انشئتها اسراء ودعت الي فكرة اضراب ، لم تكن تتخيل ان تنتشر هذه الفكره هذا الانتشار في وقت كهذا ، ولم تتخيل ان يصل عدد مشتركين هذه المجموعه الي
७० الف
مشترك
ولم تتخيل ان تصبح من المعتقلين الآن !

واسراء ايضا دعت الي اضراب آخر يوم
४/مايو
القادم وكان هذا سبب اعتقالها الأخير !

ولن اتحدث عنها اكثر من ذلك ، لانها وما فعلته يجعلني افكر كثيرا في حال المعارضه في مصر ، ويجعلني افكر في مدى العشوائه والتخبط واختلاط الاهداف الذي وصلت اليه ،
فالمعارضون في مصر لا يعرفوا ما يريدون ، وان عرفوا فهم لا يعرفوا كيف يحققوه ...

فاحداث المحله خير شاهد علي كلامي ، والمحافظات التي لم تسمع وتشارك في الاضراب ايضا خير شاهد علي كلامي ،
فهل يعقل ان تدار اجندة جميع قوي المعارضه من الفيس بوك ،
وهل يعقل ان فتاه مثل اسراء توحد كل هذه القوي علي اضراب غير مدروس ،
ظهر كما راينا جميعا في المحله ولم يخرج حتي للنور في محافظات مثل الشرقيه وغيرها ؟!

الاضراب ليس انتفاضه شعبيه كما يزعم البعض ، والاضراب فشل في تحقيق أي شيء سوى انه اختبر قدرة اجهزتنا الامنيه على ادارة الأزمات ،
بالاضافه الي تدمير محلات ومصالح الكثير من المواطنين ، الذين ليس لهم ناقه ولا جمل في الاوضاع الحاليه ،
الاضراب لم يكن مظاهره سلميه نفخر بها ، او ثوره شعبيه نحترمها ،
الاضراب في وجهة نظري مجرد فوضى لم تكن خلاقه علي الاطلاق ولكنها كانت مدمره!

الاضراب كشف عراء المعارضه وتخبطها ، وانذرنا بمزيد من الخطر خصوصا وانهم يلعبون علي مشاعر الشعب الطيب، ويحركونها الي تيارات الغضب على نفسه ،
فتجدهم يكسرون المحلات ويحطمون المنشآت وكأننا في حرب علي انفسنا من أجل انفسنا ...
في الوقت الذي تختفي فيه هوية من يعارضون خلف احزاب واهيه ،
تفقد الدعم والمسانده من الشعب ، واخوان متخبطون لا يعرفوا ماذا يريدون ؟!

ليست اسراء البطله الشعبيه المنتظره ، ولكن ظهورها يدل علي ان القيادات المعارضه من (الشيوخ) قد اصابتهم امراض الزمان واصبحوا غير قادرين ان يكونوا لأنفسهم رؤيه محدده وان يصبحوا (قياديين) يستطيعون ان يغيروا اي شيء بل أن يفعلوا أي شيء !

اسراء وغيرها هم الشباب ، هم من اصبح لديه من الوعي والثقافه ما يؤهلله ان يغير الكثير وان تصبح اصواتهم أعلي بكثير من اصوات المعارضه الوهميه ،
اسراء وغيرها قد يكونوا هم الأمل في تصحيح الاوضاع الخاطئه في بلادنا ،
ولكن لسوء الحظ فان اسراء لجأت لمن يعارضون بعشوائيه ويصرخون بهمجيه ويتوارون خلف اهدافهم فتفضحهم وتجعلهم أكثر ضعفا ،
فبدل من ان تصبح فكرتها اعتراض مشروع علي اوضاع تؤرق الجميع علي حد سواء ،
اصبحت ثوره علي النفس واصبحت شوارع المحله وغيرها غزه أخري !
------------------------
ليكوريكا