سيدي / سيدتي :
أعجبك سخطي علي الحزن الرساله السابقه ...
اتمنى من الله الا يعجبك سخرية الحزن مني الآن !
سيدي / سيدتي :
أن تقلب في كشكول ذكرياتك ... شيء جميل بالفعل ، أن تتجول في ماضيك مع قدرتك علي السرد والتحليل ... شيء يستحق التقدير ،
ولكن أن تجبرك بعض الذكريات علي الحديث عنها ، بل وعنها فقط دون غيرها ... فهو شيء مؤلم جدا .
كشكولي مدون فيه الكثير والكثير ...
لا اتذكر المناسبه حقا لكتابة كل هذا ، ولكني سآخذك معي بين حواري الكلمات الضيقه ، لعلك تعرف شيء ولو بسيط عني ، أو لعلك لا تعرف اي شيء ويزداد الغموض ، أو ربما تعرف كل شيء ... !
ولعلك تقولها مثلي الآن ... انها ليست كلماتي ... ولعلها تكون كلماتهم !
------------------------------------------------------
الغبار شيء ممل
يتراكم بصوره مثيره للاشمئزاز على كل الأشياء الجميله
اعجاب ... انبهار ... غبار ... ثم ملل !
حتى الأحلام حمراء الوجنتين ...
اصابها بعض من الغبار ، وكثير من الملل !
أتأمل حالي الآن ،
ولاشك انني أكاد اختنق ...
فانا غريق في الغبار ...
وتجذبني دوامات الملل !
يارب ...
اطمع في ان تزيل هذه الغشاوه وهذا الغبار
وتستبدلهما بمزيد من (الندى) و(والأمل) !
20-2-2009
-------------------------------------------------
ترى من أين ياتي هذا الغبار ، ترى من يستطيع ازالته واعادة الحياه للاشياء الجميله ،
انا لا أدري ... لعلك تكون !
--------------------------------------------------
الناس
البشر
الأعين المتلصصه
الآذان المتجسسه
الأيادي والمشاعر المبعثره
احساسنا بانهم يتدخلون في كل شيء
حتى ولم نطلب رايهم
جمعية الآراء الخيريه
وكذلك قوات الأوامر المسلحه !
المسلحه بالقوه
بالظلم
بالحقد والحسد
بغطاء الدين
بالتطفل وبكل شيء يقتل ...
ويقتل فقط !
آه لو أن حياتنا بلا ناس
بلا بشر ...
بالطبع لن تكون هناك حياه !
فالحياه (دنيا)
والناس سبب ذلك !
15-12-2008
----------------------------------------------------
خطوات متخاذله
وبقع رماديه على خلفيه سوداء قاتمه !
بريق النور يحاول اقتحام صمت الأشياء ...
وصوت ضعيف يتحدث بما نكرهه ...
يزداد الصوت رويدا رويدا ...
ونحاول (الهروب) ...
لكنها الحقيقه ولا مفر
لكنها الحياه !
15-11-2008
---------------------------------------------------
وهناك الكثير والكثير سارسله اليك باذن الله في رسائلي القادمه ،
لكنك لن تصدقني اذا قلت لك اني اتعجب من هذه الحروف المظلمه مثلك تماما ...
وكأنها ابن غير شرعي جاء في غفله من الزمان ...
وكلما انكرته بكل قوه ،
جائني صارخا ،
انت ابي ولا بد ان نعيش معا ابد الدهر ...
فما بيننا لا ينهيه الا الموت ،
وحتى الموت قد لا ينهيه ...
فما خرج من العقل ليعيش في جلباب الحروف ،
فانه يبقي طالما بقيت لغة الكلام ...
رسالتي انتهت ، والنهايه لم تأتي بعد ،
في هروبي الى هناك !
محمد
28-3-2009